مؤخرا facebook تحظر 400 تطبيق وموقع لجمع معلومات المستخدمين


قامت فيسبوك بحظر 400 تطبيق من التطبيقات التي تقوم بجمع بيانات المستخدمين، وكان على رأس القائمة تطبيق myPersonality الذي قام برصد بيانات أكثر من 4 ملايين مستخدم.

يفترض أن التطبيق يستخدم هذه البيانات في اختبارات نفسية واجتماعية تظهر للشخص جوانب من شخصيته ونمط تواصله مع الآخرين، من ضمنها: من هو نصفك الآخر، أفضل 5 أصدقاء لديك، من تشبه من المشاهير، ما هي أكبر مخاوفك ... وأشياء من هذا القبيل!

لكن السؤال هو: هل هذه الاختبارات هي الغرض الوحيد من التطبيق؟ أم أن لمطوريه أغراض أخرى خفية؟ هذا هو ما حاولت فيسبوك معرفته من خلال طلب السماح لها بمراجعة التطبيق وكيف يتم معالجة البيانات عليه، لكن مطوري myPersonality رفضوا الطلب مما دفع فيسبوك لاتخاذ قرار بحظره ضمن قائمة طويلة من التطبيقات ذات الحالات المشابهة.

قد يكون لدى بعض القراء سؤال: ما هي أهمية هذه المعلومات على أي حال؟
الفكرة أن تطبيق myPersonality كان أول تطبيق يوظف الدراسات النفسية لتصنيف الأشخاص ضمن قاعدة بيانات ضخمة تصب في أنماط شخصية محددة، وبتوالي هذه التصنيفات ومراقبتها لزمن، قامت myPersonality بنشر دراسة تثبت أن البيانات الأساسية للأشخاص وسجل إعجاباتهم على الفيسبوك يمكن أن يكون مؤشراً للسمات الشخصية وحتى الميول السياسية لشريحة عريضة من الناس.

هذه الدراسة كانت مصدر إلهام لكثير من الشركات التجارية خاصة المتخصصة في التسويق بالإضافة إلى هيئات اجتماعية وسياسية وحتى علمية، رأت في قاعدة البيانات تلك كنزاً مكنوناً تستطيع من خلاله إحداث قفزة نوعية في أدائها! ليس فقط بغرض التصنيف والاستهداف والتنبؤ، بل لأغراض أبعد: كصناعة التأثير وخلق موجات التغيير، وهو مصدر قوة عظيم لمن يفهم كيف يتم تدشين الحشود وتفريق التحزبات، بل وحتى تسييرها وتجنيدها من خلال ما يسمى بالهندسة الاجتماعية.

لا يمكننا الجزم بأن هذه التطبيقات الـ400 تخفي وراءها أهداف كهذه، ولكن نستطيع أن نتفهم مخاوف فيسبوك وحملة التحقيقات العميقة التي شنتها منذ شهر إبريل الماضي، والتي تتسع يوماً بعد يوم.

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الى الأعلى
جميع الحقوق محفوظة ©2019 نقطة التمييز 2017

تصميم وبرمجة للموقع